صيام الدوبامين
عبيد الشمالي - Un pódcast de عبيد الشمالي
Categorías:
تنتشر بين الموظفين العاملين في قطاع التكنولوجيا موضة جديدة يتم الانجذاب لها بشكل جنوني، وتقضي فعليا بعدم القيام بأي شيء! فسبب ما نتعرض له كبشر من خيارات لا نهاية لها، سواء كانت خيارات الأكل المتنوع أو تعدد الشركاء والعلاقات الرومانسية أو تدفق المحتوى والمعلومات، يعتقد بعض الناس أننا نواجه خطر أن نكون محفزين ذهنيا بشكل مفرط بسبب هذه الخيارات الكثيرة، - وهو أمر قد يؤدي الى الصعوبة في تنظيم العواطف. وبحسب عالم النفس والأستاذ في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو الدكتور كاميرون سيباه، الذي نشر مقالا حول هذه الموضوع على موقع "لينكدان"، فان "هذا التنبيه المفرط يجعلنا أقل حساسية للدوبامين"؛ وهو ناقل عصبي في أدمغتنا يلعب دورا في تنظيم الأحاسيس المتعلقة بالسعادة والتحفيز. ويشرح الدكتور سيباه المشكلة بقوله أننا "قد نحصل على أشياء جيدة بشكل مبالغ فيه. " ولمواجهة هذه الحالة، يقترح الدكتور سبياه مفهوما جديدا يسميه "صيام الدوبامين"، ويعني أن يحد الناس من السلوكيات التي تحفز كميات قوية من إطلاق مادة الدوبامين، وذلك للسماح لدماغنا بالتعافي واعادة تجديد نفسه. ويحيل الدكتور سيباه مفهوم "صيام الدوبامين" الى تقليد "فيباسانا" (Vipassana) وهو عبارة عن تقليد بوذي للتأمل بشكل صامت، التي ظهر منها تقنية محدثة للاسترخاء انتشرت في العام 2016. ويقول الدكتور سيباه إن النسخة الجديدة والمحسّنة من هذه التقنية، والتي تركز على الامتناع عن سلوك معين واحد، سواء كانت عادة سيئة أو إدمان على امر معين، يمكنها ان تكون مفيدة في إعادة ضبط إيقاع الدماغ.